زيت القرنفل

زيت القرنفل واحد من أفضل وأهم الزيوت الطبيعية ذائعة الصيت في المجالين الصحي والجمالي. كما يعتبر مادة طبيعية ممتازة في علاج الكثير من الأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية التي تكثر في فصل الشتاء، كما أن له رائحة نفاذة طيبة للغاية، ويحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم. فوائده وطريقة استخدامه سنتطرق إليها في المقال التالي.

فوائد زيت القرنفل

لزيت فوائد لا تحصى ولا تعد، لهذا إليكم أهم هذه الفوائد:

مضاد لالتهابات الفم وألم الأسنان

يحتوي على كمية كبيرة من مادة اليوجينول، هذه المادة هي المسؤولة عن الرائحة النفاذة والحادة للقرنفل ونكهته اللاذعة. بمجرد أو يوضع زيت القرنفل على مكان الألم فإنه يمنح إحساساً بالدفء مما يساعد على تهدئة الألم وتسكينه بصورة فورية. يمتلك زيت القرنفل كمية هائلة من البروتين الذي يخفف بشكل كبير من حساسية النهايات العصبية القريبة من الجلد السطحي.

كما أنه مشبع بمضادات البكتيريا والمواد المقاومة للجراثيم مما يساعد في علاج الجروح والتقرحات الفموية والتئامها على نحو سريع، كما أنه يقاوم العدوى ويمنع انتشارها بصورة فورية، كذلك فهو يوقف امتداد التسوس وتعمقه في الأسنان. لكن زيت القرنفل لا يلغي السبب الرئيسي مثل الخراج، كسور الأسنان، تسوس الأسنان بل هو مسكن طبيعي مؤقت للألم.

• طريقة الاستخدام

يكفي أن نأتي بقطعة من القطن، نضيف لها قطرة أو قطرتين من زيت القرنفل وندهن السن المصاب أو بقعة التقرح المصابة في الفم، ننتظر لدقيقة، ثم نقوم بالمضمضة بالماء والتخلص منها.

علاج للبشرة

له تأثيرات إيجابية عديدة على البشرة. حيث يساعد على إيقاف حساسية الجلد ومعالجة الحكة سواء مهما كان سببها، لا سيما في الحالات الالتهابية التي يكون منشئها فيروسيا أو جرثوميا. كما يعد مرطبا رائعا للبشرة الجافة، حيث أن احتوائه على مضادات الأكسدة يسهم في منع تمدد الجلد ووقف ظهور علامات الشيخوخة ومد البشرة بالرطوبة الكافية التي تجعلها مرنة وطرية وناعمة.

يسهم بفعل خواصه المطهرة في محاربة ظهور حب الشباب، وتعقيم الجلد من البكتيريا مما يسهم في اختفائه بشكل أسرع، ومنع حدوث احمرار أو تهيج في الأماكن المصابة، وبذلك يمكن القول أن زيت القرنفل يعتبر علاجا مثاليا لامتلاك بشرة نضرة، ونظيفة، خاصة وأنه يوحد لون البشرة عبر محاربته للتصبغات والبقع الداكنة والتقليل من لونها، ويزيل كل أنواع الشوائب التي تعلق بمسام الوجه.

يستخدم كمرطب ممتاز للشفاه، فهو يملئها ويمنحها انتفاخا طبيعيا وصحيا ويجعلها لينة وناعمة. كذلك فإنه زيت القرنف يعتبر مرهما موضعيا لعلاج جروح الجلد الحادة والناجمة عن حدوث تشققات شرجية في حالات الإمساك المستعصية، لذا فهو يضاف إلى معظم الكريمات الخاصة بعلاج مثل هذه الحالات.

• طريقة الاستخدام

نأاي بقطعة من القطن ونضع عليها نقطتين من زيت القرنفل وندلك برفق مكان حب الشباب، أو المكان المصاب بجرح أو تشقق، يمكن كذلك عمل بخاخ منه ورشه علي الوجه بشكل كامل إذا كان بهدف الترطيب.

اقرأ أيضا”: ماسكات للعناية بالشعر

المساهمة في علاج نزلات البرد

زيت القرنفل هو وصفة طبيعية قديمة وذات منفعة عظيمة حينما يتعلق الأمر بعلاج نزلات البرد والآلام الصدرية الناحمة عن السعال الشديد، فبمجرد استنشاقه فإن نسبة تهيج الصدر ستنخفض بشكل كبير، بفعل قدرته علي مكافحة العدوى الالتهابية التي قد تداهم الجهاز التنفسي بكثرة في فصل الشتاء. يخفف زيت القرنفل أيضامن الحكة الحادة التي تصيب الحلق الاي تترافق مع السعال الجاف(Cough)، كما أنه ينظف الأنف من كل الإفرازات المخاطية. هذا كله ينعكس إيجابا في التقليل من حدة السعال وتهدئته. 

• طريقة الاستخدام

نأتي بماء ساخن، ونضعه في مبخرة، ونضيف بضع قطرات من زيت القرنفل إلى أن تصبح الرائحة ملحوظة وواضحة، ونضعها في الغرفة التي يمكث فيها المصاب بالزكام، أو يمكن جعل المصاب يستنشق عبق زيت القرنفل عبر وضع رأسه فوق إناء يحوي ماء ساخنا مضاف له الزيت مع ضرورة ترك مسافة آمنة وتهوية الغرفة بشكل جيد.

في حالات أخرى يمكن تدليك صدر المصاب ببضع قطرات من زيت القرنفل، ويمكن عمل الأمر عينه حول أنفه ورقبته. أيضا يمكن إضافة ملعقة صغيرة من زيت القرنفل إلى كوب ساخن من الماء أو من منقوع الأعشاب الطبية.

اثرأ أيصا”: سيروم العناية بالشعر

آثار جانبية لزيت القرنفل

في بعض الحالات النادرة قد يحدث تهيج للجلد، لذا يجب إجراء اختبار حساسية قبل استعماله، وفي حال حصول احمرار أو حكة أو تورم، يجب التوقف عن استعماله فورا. أيضا قد يحدث اختلاط مع أنواع من الأدوية ولا سيما في الحالات الجلدية أو عند تناوله كشراب، لذا يجب استشارك طبيب عندما يكون ثمة دواء يتم تناوله.

زيت القرنفل هو كنز طبيعي حقيقي، وهو محارب مثالي لمختلف أنواع الالتهابات والفطريات التي تداهم أي عضو في الجسم، كما أن له تأثيرات سحرية على البشرة، لذا فهو يضاف إلى معظم منتجات العناية الخاصة بها.