مسامية الشعر المنخفضة
مسامية الشعر المنخفضة قد تكون مشكلة مسببة للإزعاج عند العناية بالشعر، حيث أن روتين العناية الخاص بهذا الشعر يعتبر متعبا ويستلزمه توخي الدقة، ولكن ما هي مسامية الشعر المنخفضة، كيف نعرف إذا ما كانت مسامية شعرنا منخفضة أم لا؟ وما روتين العناية المناسب للشعر الذي يتميز بمسامية منخفضة؟، كل هذه الأسئلة تجدونها في المقال التالي.
ما هي مسامية الشعر المنخفضة؟
مسامية الشعر المنخفضة، تعني أن الشعر يمتلك قدرة على حبس الرطوبة لوقت كبير، وهذا بالضرورة يتسبب في تكون طبقة دهنية على قشرة الرأس مع تعزيز إفراز الزيوت، التي تتراكم بنسبة عالية عند وضع زيوت أو كريمات على الشعر، فبدل أن يقوم الشعر بامتصاصها بشكل كامل، فإنه لا يمتص سوى جزء ضئيل من هذه المواد دون أن تنعم بشرة وبصيلات الشعر بالتغذية الكافية، حيث لا تنفذ المنتجات بشكل عميق، وعوضا عن ذلك فإنها تتراكم مكونة طبقة دهنية لا فائدة منها.
ما الذي يميز مسامية الشعر المنخفضة؟
تتميز مسامية الشعر المنخفضة بقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة داخل الشعر لفترات طويلة، والذي يجعلها أقل عرضة للجفاف والتلف. هذا النوع من الشعر يتميز ببنية سطحية ناعمة وصحية تعكس الضوء بشكل جيد، مما يمنحه لمعاناً طبيعياً.
بطيء في الابتلال
مسامية الشعر المنخفضة تجعله يتمتع ببنية مغلقة، لذلك فإنه يستغرق وقتا أطول في التأثر ببلل الماء.
لا يمتص المنتجات بسرعة
مسامية الشعر المنخفضة تمنع الشعر من امتصاص المنتجات التي توضع عليه، فمثلا إذا ما وضعت زيتا أو كريما، ستجده أنه بعد نصف ساعة مازال على حاله ولم يمتصه الشعر.
صعب التجفيف
مسامية الشعر المنخفضة تجعله صعب التجفيف، وذلك لمونه لا يمتص الناء بسهولة، بل يبقى ملتصقا على الشعر من الخارج، لذا فإننا في الغالب نحتاج استخدام مجففات الشعر الحرارية.
مقاومة الصبغة
مسامية الشعر المنخفضة تمنعه من امتصاص الصبغة، فهو لا يقاوم امتصاص الرطوبة وحسب، بل كذلك مختلف أنواع الكيميائيات بما في ذلك الصبغة، حتى أن اللون قد لا يظهر كما هو تماما لأن الشعر لم يمتصه بالكامل.
مسامية الشعر المنخفضة تعتبر ميزة مهمة للحفاظ على صحة الشعر وإطلالته الحيوية. مع العناية المناسبة واستخدام المنتجات المناسبة، يمكن تعزيز هذا النوع من الشعر لتحقيق أفضل نتائج في الترطيب والحماية.
اقرأ أيضاً: زيوت للبشرة الحساسة والجافة
كيف أعرف مسامية الشعر المنخفضة؟
إن معرفة مدى مسامية الشعر يتم عبر إجراء اختبار بسيط، نأخذ شعرة من الرأس ونضعها في كأس ماء، فإذا غرقت الشعرة واستقرت في قاع الكأس، عنى ذلك أن الشعر يتمتع بمسامية مرتفعة أي أنه سريع الامتصاص ومرتفع الرطوبة وقادر على الاستفادة من المنتجات بصورة أكبر. إذا بقيت الشعرة عالقة في الوسط، فهذا يعني أن الشعر متوسط المسامية وهذا مقبول فعليا وبمقدور بشرة الشعر امتصاص أي مادة بصورة مقبولة. أما إذا ارتفعت خصلة الشعر وأصبحة طافية على سطح الكأس، فهذا يعني بالضرورة أن الشعر ذو مسامية منخفضة، قليل الامتصاص، قليل الرطوبة، ويحتاج عناية خاصة وانتقاء دقيقا للمنتجات المخصصة للعناية به.
اقرأ أيضاً: بلسم شعر المصبوغ
مقارنة بين أنواع مسامية الشعر المنخفضة لتوضيح الفروق بينها:
تعد مسامية الشعر من أهم العوامل التي تؤثر على كيفية امتصاص الشعر للرطوبة واحتفاظه بها. يمكن تقسيم مسامية الشعر إلى ثلاثة أنواع رئيسية: المسامية المنخفضة، المسامية المتوسطة، والمسامية العالية، ولكل نوع خصائصه واحتياجاته الخاصة.
الشعر ذو المسامية المنخفضة:
يتميز ببنية سطحية مغلقة بشكل محكم، مما يجعل امتصاص الرطوبة صعبًا. وعلى الرغم من أن هذا النوع منتجات العناية الشعر يحتفظ بالرطوبة لفترة طويلة، إلا أن من الصعب دخول المواد المرطبة إلى الشعرة. ويحتاج أصحاب الشعر ذو المسامية المنخفضة إلى استخدام منتجات خفيفة وغير دهنية، و يفضل استخدام البخار أو الحرارة المنخفضة لفتح المسام قليلاً.
الشعر ذو المسامية المتوسطة:
يُعتبر الأكثر توازنًا بين الأنواع. يمكن لهذا النوع امتصاص الرطوبة والاحتفاظ بها بشكل مثالي. يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف مع معظم أنواع المنتجات دون مشاكل كبيرة. أصحاب الشعر ذو المسامية المتوسطة يجدون عادة أن شعرهم سهل العناية ويحافظ على صحته ولمعانه بسهولة.
الشعر ذو المسامية العالية:
فيعاني من مسام مفتوحة جدًا، مما يؤدي إلى امتصاص الرطوبة بسرعة ولكنه يفقدها بنفس السرعة. هذا النوع من الشعر غالبًا ما يكون جافًا أو تالفًا نتيجة لعوامل خارجية مثل الحرارة أو المواد الكيميائية. يحتاج أصحاب الشعر ذو المسامية العالية إلى منتجات غنية بالزيوت والكريمات الثقيلة للمساعدة في إغلاق المسام والحفاظ على الرطوبة.
تعتمد العناية بالشعر من منتجات اصغر على بشكل كبير على نوع المسامية، حيث يجب تكييف الروتين الخاص بكل نوع لضمان حصول الشعر على الترطيب المناسب والمنتجات الملائمة للحفاظ على صحته.
روتين العناية المتلائم مع مسامية الشعر المنخفضة
على عكس ما قد يعتقد البعض، فالحل مع الشعر منخفض المسامية، ليس استعمال كمية كبيرة من المنتج أيا كان نوعه، لأن هذا لا يحقق أي استفادة علي الإطلاق، بل تتراكم فحسب، مشكلة طبقة دهنية ومانعة وصول التغذية إلى عمق الشعر. حينما يتعلق الأمر بالعناية الطبيعية، فيجب انتقاء زيوت وكريمات مغذية ولكنها خفيفة وسهلة الامتصاص، مثل زيت اللوز الحلو، أو زيت جوز الهند، بينما يجب الابتعاد كليا عن زيت الزيتون إلا في حال تخفيفه، وعن زبدة الشيا وغيرها من المراد الطبيعية التي تعتبر ثقيلة وذات قوام ثخين وصعبة الامتصاص، في حال كان لدينا مسامية شعر منخفضة. أما عن روتين العناية المناسب لمسامية السعر المنخفضة فإليكم هذه النصائح الهامة:
الترطيب
يجب أن يكون جزءا رئيسيا من روتين العناية بالشعر ذو المسامية المنخفضة، لأنه يفتقر إلى الترطيب الكافي، لذا يجب استخدام مرطبات الشعر تحتوي على زيوت خفيفة مثل زيت اللوز الحلو وزيت جوز الهند. أما البروتين فيجب تقليل استخدامه، لأن الشعر ذو المسامية المنخفضة يحتوي في الأصل على نسبة بروتين عالية، لذا يجب التركيز على الترطيب مرتين أسبوعيا، والبروتين مرة بالشهر.
عند القيام بعمل ماسكات ترطيب للشعر يجب أن تحتوي على مواد مثل العسل، الجليسيرين والصبار، مع ضرورة تعريض الشعر لحرارة عالية بغية فتح الطبقات الخارجية من الشعر وجعله يمتص هذه المواد بسهولة وفعالية، وأنجح وسيلة لفعل ذلك هي استخدام القبعات الحرارية.
عند الاستحمام
بالنسبة للشامبو، فيجب أن يكون خاليا من المواد الكيميائية الثقيلة التي تسبب بهتان الشعر وتحرمه من الترطيب، وتجعله يتقصف أسرع(Hair_care)، مثل السولفات والسيليكون، وذلك لأن إعادة تغذيته ستكون صعبة. أيضاً يجب أن ترتفع فيه نسبة المرطبات مثل الزيوت والزبدة الخفيفة المعالجة. يجب ألا يكون كذلك حاويا على بروتين أو كرياتين. الماء المستعمل أثناء الاستحمام ينبغي أن يكون دافئا، وليس باردا ولا شديد الحرارة، وذلك لكي ينظف الشعر جيدا، ولا يفقده رطوبته في الآن عينه. لا يجب إرهاق الشعر ذو المسامية المنخفضة بكثرة الاستحمام اليومي حيث يكفي الاستحمام مرتين إلى ثلاث في الأسبوع.
مسامية الشعر المنخفضة ليست بهذا السوء، كل ما في الأمر أنها تجعل الشعر بحاجة لعناية مركزك، والانتباه لنوعية المواد المستخدمة في تنظيفه وترطيبه والحرص على أن تكون ذو مكونات خفيفة، قادرة علي تغذيته بلا التحول إلى دهون.