أسماء البخور عند العرب كثيرة ومتنوعة، لكل نوع من البخور رائحة خاصة واستثنائية تميزه عن غيره، وتجعله محببا دونا عن سواه، وتتسم أنواع البخور العربية في كونها ذات عبق قوي وجريء يطغى بتأثيره على كل المكان، فالبخور يمثل الروح التراثية الشرقية والتقليدية التي تتميز بها البيوت والمجالس العربية، في هذا المقال سنأخذكم في جولة للتعرف على أهم أسماء البخور عند العرب.
ما هي أسماء البخور عند العرب؟
منذ قديم الزمان، استخدم البخور في البلاد العربية كمعطر طبيعي للمنازل، وذلك لكونه مصدرا ممتازا للروائح العطرية الطيبة، كما يوجد اعتقاد متجذر بأن للبخور قدرة عالية على طرد الطاقة السلبية، وإحلال الطاقة الإيجابية مكانها، لذا يتم استعماله بكثرة في البيوت والمساجد لمباركة المكان وتعميق أجواء الروحانية.
يتكون البخور من مستخلصات لأشجار معمرة ونباتات ذات رائحة طيبة تضاف لها العديد من الزيوت الأساسية لتكثيف الرائحة وتفعيل عملية الاحتراق، كما يمكن أن تضاف كذلك مكونات صمغية وفي حالات خاصة قد تضاف قطرات من عطور صناعية. في الحقيقة تتنوع المواد التي يتكون منها البخور، حيث أن للبخور ماركات وأصنافا لاتنتهي، ولكن أشهرها لدى العرب يتكون من التوابل، البذور، الصمغ الطبيعي، الفواكه مثل التوت، جذور بعض النباتات، وتختلف نسبة تواجد هذه المواد بحسب نوع البخور، وبرغم هذا التنوع إلا أن أشهر أسماء البخور عند العرب تتلخص فيما يلي:
البخور الأزرق
بخور العود الأزرق، يعرف عن هذا البخور أنه من أغلى وأفخم أنواع البخور في العالم، وذلك لكون العود الأزرق ذو قيمة عالية للغاية فهو الأغلى سعرا بين أنواع العود الأخرى، حيث يتم استخلاصه ونقله بدقة وحذر شديدين وذلك نظرا لندرته، وقد يعتقد البعض أنه سمي باسمه لأن قطع العود زرقاء، إلا أن هذا غير صحيح، فهو عبارة عن كتل بنية أو سوداء تبعث عند احتراقها بخاراً أزرق اللون، وهذا بالضبط ما يميز هذا البخور ويجعله ثمينا إلى هذا الحد.
يتميز العود الأزرق باحتوائه على نسبة مرتفعة من الدهن النقي عالي التركيز وهو السبب في كون رائحته فواحة وعطرة للغاية، وتهيمن على المكان لمدة طويلة بعد الاحتراق، لذا فهو النوع المحبب للملوك والأمراء والأغنياء حول العالم، حيث يتم إشعاله في القصور الفارهة وأثناء المآدب الفاخرة، وهو من أسماء البخور عند العرب.
اقرأ أيضاً: بخور الطاقة الإيجابية
بخور كلمنتان
لهذا البخور شهرة وجماهيرية في الأوساط العربية الفاخرة، يطلق عليه لقب (شيخ الأعواد)، فهو المحبب لدى كبار السن وعلية القوم، ويعتبر الاختيار المثالي لعشاق البخور من النوع الممتاز، يتم جلبه من جزيرة في أندونيسيا تدعى باسم بورنيو وهو من أشهر أنواع البخور الإندونيسي، يتم إشعال هذا البخور في المناسبات الصغيرة التي تجمع العائلة والأصدقاء، كما يمكن تعطير الملابس والخزائن برائحته، يتميز بثبات عالي وطويل، يستخدم من قبل مختلف طبقات المجتمع ويكثر استخدامه في المساجد والبيوت وصالات الأفراح، وهو من أفضل أسماء البخور عند العرب.
بخور سيوفي
أطلق على هذا البخور اسم (سيوفي)، لأن شكله يشبه شكل السيوف، ويتم جلبه من جمهورية لاوس الواقعة في جنوب شرق آسيا، يعد هذا البخور من أفخم وأجود أنواع البخور التي يتم إحضارها من آسيا، رائحة هذا البخور عميقة وتتمتع بثبات عالي يدوم لأوقات طويلة، وتعلق بالملابس والأجواء، ويحرص الأثرياء على اقتناء هذا البخور.
البخور الكمبودي
البخور الكمبودي أو العود الكمبودي، من أشهر وأندر وأفضل أنواع العود(Agarwood) على الإطلاق، يعشقه العديد من الناس على امتداد الوطن العربي، يتم جلبه من كمبوديا، يتفوق هذا البخور على غيره بتشبعه بكميات عالية من الدهن التي تجعل لهذا البخور رائحة طيبة تأسر القلب وتتشبث بالمكان لأمد طويل، كثافة الدهن وصلابة العود تجعله ينافس البخور الهندي عن جدارة فائقة، إذا ما كان البخور الكمبودي، أصليا فإنه يتميز بأنه ذو ثمن باهظ، خاصة بعد أن حلَّ محل البخور الهندي الذي تعاني السوق العربية من انقطاعه بشكل شبه كامل، وهو من أسماء البخور عند العرب.
اقرأ أيضاً: طريقة عمل بخور الهيل
البخور المروكي
البخور المروكي يلقبه البعض بالعود المروكي، يتم جلب هذا البخور من أندونيسيا التي تحتكر إنتاجه، وهو من أفضل أنواع العود في العالم وأنقاها، يتميز برائحة قوية التأثير وعالية الفوحان، ذو لون بني يتدرج من الفاتح إلى الغامق، يلاقي إقبالا عاليا على استعماله في شهر رمضان المبارك.
ويستخدم في الغالب من قبل عامة الشعب، ومن قبل جميع الطبقات الاجتماعية، فمن الممكن أن يتم إشعاله في القصور، البيوت، المساجد، صالات الأفراح والمناسبات الاجتماعية، تزداد رائحته قوة بازدياد احتراقه، كما أنه ينشر دخانا كثيفا، لذا يجب إشعاله في مكان جيد التهوية، تتميز رائحته بكونها مهدئة للأعصاب وتتصاعد تدريجيا مما يجعلها عالية الثبات.
أسماء البخور عند العرب، تشمل العديد من الأنواع والأصناف، ويتم انتقاء كل نوع وفقا للطبقة الاجتماعية، ومدى ملائمة البخور للمكان، ولكنها تشترك جميعها بامتلاك عبق مؤثر ورائحة طيبة تعكس الأصالة العربية المتجذرة.
